شمس ٌ وقمر
في اللغة ِ – إذا ً – أن َّ الشمسَ هالة ُ ضوء ٍ.
وفي قصيدتي إليك ِ : الشمسُ هي المرادف ُ لعِرق ِ الياسمين ، ضَوؤ ُك ِ وُضوؤ ُها ، حين تنغمسُ قدماك ِ في تلاطم ِ العبق ، ويربو على حوافـّها تيار ٌ من الوهج !
وفي اللغة ِ – أيضا ً – أن َّ القمر َ ، جـَرْم ٌ سماوي ، نتغزل ُ به ، ونـُسْقـِط ُ صفاتـِه ِ على من نحبّ.
أما في قصيدتي إليك ِ ، فهما - الشمسُ والقمرُ - كائن ٌ بشري ، إن ْ نام َ، ستختفين َ ، لذلك ، أحرصُ أن ْ أبقيـَه ُ يقظا ً، على سرير ِ البحر ، يمشط ُ شَعرَه ُ بأصابعـِك ِ الندية ، ويغسلُ من على عينيه ِ الوسن ، كلَّ ساعة ، بمجرّد ِ أن ْ ينظرَ إلى نعاسِه ِ المهيب ، ودلالـِك ِ ، الـ يليق ُ بالأميرة ، اللا تنام ، فكيفَ – إذا ً - يمكن ُ أن ْ يكونَ القمرُ قمراً ، إذا لم يكنْ مُسجّلا ً باسمـِك ِ في سجل ِ الأملاك ِ العقارية .. لجلالتـِك ِ ؟
ولي فيك ِ، أيضا ، شمسٌ وقمر ، وبلادٌ حدودُها يمام ، لها رنين ٌ كفضة ِ الماء ِ حولَ معصم ِ حضورك ِ .
وحين أمشي في خريطة ِ حبقـِك ِ، يضيق ُ الكون ُ بي إلا من اتساع ِ الصورة ِ على مدى البحر ..
ما زلت ُ أحبـُّـك ِ لأني أحبك ِ ، وسأظلُّ أحبك ِ لأني سأظلُّ أحبك ِ : غمّسي باسمي كلَّ زهورك ِ وانثريها .. ليطلقَ مسدسُ عبقـِكِ كلَّ رصاصاتهِ على وسادتي ، وساعتـَها أ ُسلمُ الروح َ إلى بارئتها .. أنت ِ !
....
من كتابي : ( سيرة حياة / الجزء الثاني - في سياق مواز ٍ ) #حسام_حسن